وقفة عن الدخول المدرسي الجديد للأول مرة

استقبال التلاميذ الجدد بالمدرسة

عندما يكمل الطفل عامه السادس فهو يعيش بداية مرحلة الطفولة المتوسطة و التي تتميز بخصائص نمو معينة ، من المحتم علينا كأولياء و مدرسين مراعاتها بتوفير بيئة آمنة تضمن السير وفق بناء شخصية الطفل و تنمية ثقته بنفسه وبناء داته. ان هذه المرحلة والتي تعد مرحلة حرجة بالنسبة للأنسان(دخول المدرسة) و تعد بداية المشوار التعليمي الرسمي، انما تتزامن مع تزايد مخاوف الطفل ، ومن ذلك الخوف من المدرسة ذاتها وما يصاحبه من خوف فقدان الأخرين ، وفقدان الأم ، و الخوف من الأصوات المرتفعة كالأجراس و كذا الخوف من عبور الطريق وما يتوقعه أثنائها كالضياع و الأعتداء من المجهول..و تظهر هذه المخاوف في شكل أعراض منها التبول غير ارادي...البكاء...ألم البطن...اضطراب النوم...فقدان الشهية...القلق ...الصمت الطويل...تلعثم النطق ...وقد تستمر هذه الأعراض لمدة أسابيع اذا لم تتم عملية التهيئة النفسية من قبل الأهل. ان هذه القلوب الصغيرة الخافقة بالخوف تعد مصدرا من مصادر الضيق للأسرة و المدرسة و لكنها تبقى في أمس الحاجة الى الرعاية و التهيئةالنفسية. نداء الى هاتان المؤسستان الهمتان(الأسرةو المدرسة) الرفق..الرفق..ثم الرفق بهذه القلوب الشفافة والعمل يدا بيد للأقافها على ركيزة ثابثة

بارك الله فيك على الموضوع الحساس الذي يهم كلا من الاسرة والمربين
إذ وجب على الطرفين مراعاة كل هذه الحالات والتغيرات حين ينتقل الطفل
من وسط العائلة الى وسط مخالف نسبيا وهو وسط المدرسة.وهنا أشير وأنبه أن
مرحلة دخول الأطفال الى المدارس القرآنية والأقسام التحضيرية وهذا يكون
طبعا قبل بلوغ سن السادسة.سيساعد على تهيئة الطفل نفسيا ومعنويا الى
الإندماج والتكيف مع مقاعد الدراسة في السنة الأولى ابتدائي ويكون آنذاك
قد بلغ سن السادسة من عمره وقد تبددت الكثير من المخاوف التي كان يعانيها
ويألف الوسط الجديدويصبح بالنسبة له عادي
ويبقى على المربين إكتشاف الأطفال وما يعانونه من أمراض أو صعوبات
وذلك بالتحاور معهم والإتصال بأسرهم
ـــــــــــــــــــ جزاك الله خيرا ـــــــــــــــــ