قم للمغني وفه التصفيرا كاد المغني أن يكون سفيرا
يا جاهلا قدر الغناء وأهله اسمع فانك قد جهلت كثيرا
أرأيت أشرف أو أجل من الذي غنى فرقص أرجلا وخصورا
يكفيه مجدا أن يخدر صوته أبناء أمة محمد تخديرا
يمشي ويحمل بالغناء رسالة من ذا يرى لها في الحياة نظيرا
ينسي الشباب همومهم حتى غدوا لا يعرفون قضية ومصيرا
الله أكبر حين يحيي حفلة فيها يجعر لاهيا مغرورا
من حوله تجد الشباب تجمهروا ياحسرة سكنت فؤادي وارتوت
حتى غدت بين الضلوع سعيرا ياعين نوحي حق لي ولك البكا
ابكي شبابا بالغنا مسحورا يا لائمي صمتا فلست أبالغ
فلاأمر كان وما يزال خطيرا أنظر الى بعض الشباب فانك
ستراه في قيد الغناء أسيرا يا ليت شعري لو تراه ادا مشى
متهزهزا لظننته مخمورا ما سكره خمر ولكن الفتى
من كأس أغنية غدا سكيرا أقبح به يمشي يدندن راقصا
قتل الرجولة فيه والتفكيرا لولا الحياء لصحت قائلة له
يخلف على أم قد رعتك صغيرا في السوق أو في الحمام أو في داره
دوما لكأس الاغنيات مديرا ان الذي الف الغناء لسانه
لا يعرف التهليلا والتكبيرا حاوره لكن خذ مناديلا معك
خذها فانك سوف تبكي كثيرا مما ستلقى من ضحالة فكره
وقليل علم لا يفيد نقيرا أما اذا كان الحوار عن الغنا
وسألت عن أحلام أو شاكيرا أو قلت أكتب سيرة مطرب
لوجدته عالما بذاك خبيرا أو قلت كم من أغنيات تحفظ
سترى أمامك حافظا لحريرا أما كتاب الله جل جلاله
فرصيد حفظه ما يزال يسيرا لا بيت للقران في قلب اذا
سكن الغناء به وصار أميرا أيلومني من بعد هذا لائم
ان سال دمع المقلتين غزيرا بل كيف لا أبكي وهذه أمتي
تبكي بكاءا حارقا ومريرا تبكي شبابا علقت فيه الرجا
ليكون عند النائبات نصيرا وجدته بالتطريب عنها لاهيا
فطوت فؤادا في الحشا مكسورا اه...واه...لا تداوي لوعتي
عيشي غدا مما أراه مريرا فاليوم فاقت مهرجانات الغنا
عدي فقد أضحى عدهن عسيرا في كل عام مهرجان يولد
يشدو العدا فرحا به وسرورا أصبحت ولادة مطرب في أمتي
مجدا بكل المعجزات بشيرا وغدا تقدمنا ومخترعاتنا
أمر بشغل القوم ليس جديرا ماساد أجدادي الأوائل بالغنا
يوما ولا اتخذوا الغنا سميرا سادو بدين محمد وبنت لهم
أخلاقهم فوق النجوم قصورا وبصارم في الحرب يعجب باسلا
ثبت الجنان مغامرا ونصيرا مزمار ابليس الغناء وانه
في القلب ينسج للخراب مسرورا صاحبته زمنا فلما تركته
أضحى ظلام القلب بعده نورا تبا وتبا للغناء وأهله
قد أفسدوا في المسلمين كثيرا